اقرأ ايضا

كيفية تشجيع الأبناء على الدراسة

كيفية تشجيع الأبناء على الدراسة

الأبناء و الدراسة
تشجيع الأبناء على الدراسة
يعلم الجميع ان تربية الأبناء ليست بالمهمة السهلة في وقتنا الحالي من جميع الجوانب, ومن بين هذه الجوانب المهمة تشجيع الأبناء على الدراسة وتحبيبهم فيها لكونها من العوامل التي تحدد مدى النجاح في تربية الأطفال تربية حسنة, لكن في الغالب ما يجد العديد من الأباء مشاكل وصعوبات في تحقيق ذلك.

صحيح ان شخصية الأبناء تختلف من فرد لأخر, فهناك من يقبل على الدراسة بشكل تلقائي انطلاقا من السنوات الأولى في التعليم الأولي وهذا ما يمكن ملاحظته من طرف الأباء, وهناك اطفال ليس من السهل اقناعهم بالدراسة سواءا في المدرسة او في المنزل, لذلك في هذا المقال سنركز على الفئة الثانية وعلى الطرق التي يمكن اتباعها لتشجيعهم على التحصيل الدراسي, اما الفئة الأولى فلابد من اتباع مجموعة من النصائح لتحفيزهم على الإستمرار في حبهم للدراسة والإنتباه الى نقط قوتهم و ضعفهم والعمل عليها بشكل جيد.

طرق تشجيع الأبناء على الدراسة

على العموم لا يمكن التركيز فقط على الدراسة في تربية الأبناء, يجب أخدها بشكل عام فهناك طرق تربية الأبناء الصحيحة , المتعددة التي تهتم بالطفل في شموليته, من الواجبات الأساسية والصحية الى الإهتمام بالجانب النفسي لنموه السليم.

من بين تجليات تربية الأبناء هي الدراسة والحرص على تشجيعهم على ذلك لبناء شخصيته بشكل جيد, لكن اتباع اساليب قديمة و غير مدروسة قد يكون بلا جدوى او يؤدي الى نتائج عكسية, وتزيد من كره الطفل للدراسة ويميل الى فقدانه الثقة في نفسه, ولتجنب هذه المشاكل سنالخص في المقال مجموعة من الطرق المثبة و التي يوصي بها الخبراء لتشجيع ابنائكم على التحصيل العلمي.

مناهج وأساليب تساعد على تشجيع الأبناء على الدراسة

اساليب الأبناء تشجيع الأبناء على الدراسة
اساليب تشجيع الأبناء على الدراسة
السؤال الذي يطرحه الأباء بصفة مستمرة هو, كيف يمكن تشجيع ابنائهم على الدراسة والمذاكرة؟ وهل هناك اساليب معينة وفعالة يجب اتباعها لذلك؟ وفي البحث عن هذه المناهج و الساليب غالبا ما يقع الأباء في المحضور وأخطاء لا تحمد عقباها وتؤدي الى نتائج عكسية, ومن هذه الأخطاء الشائعة الترهيب و الترغيب و الضغط على الطفل بشكل مفرط.

هذه الفقرة سنخصصها لأهم الأساليب و الطرق الحديثة التي يوصي بها الخبراء لتشجيع الأبناء على الدراسة و المذاكرة,
وسنقسم الفقرة الى جزئين اساسيين اولهما يتعلق بالجانب النفسي بالطفل و الأخر يتعلق بالجانب الدراسي بحد داته.

الإهتمام بالجانب النفسي للأبناء

كيفية تشجيع الأبناء على الدراسة
الإهتمام بالجانب النفسي للأبناء

لتشجيع الإبن على الدراسة والمذاكرة لابد من عدم اغفاله جانبه النفسي وتوفير المناخ المناسب لذلك, والتركيز على مقوماته وميولاته وتقويتها وزرع الثقة في النفس لديه, من خلال:

1- الدعم المعنوي الدائم للأبناء:
في بعض الأحيان يجب الأنتباه الى الإنجازات الدراسية المتفوقة للطفل مهما كانت و الثناء عليها, و التحدث معه فيها امام الأسرة للحصول على التهاني و التشجيعات من الجميع فذلك يجعله يشعر بالفحر وأهمية ما يقوم به, وانه يكتسب مكانه لدى الجميع بفضل عمله, هذا الإحساس يحفز الطفل على إعطاء المزيد من الأهمية للدراسة, بل يجعله يداوم على واجباته المنزلية.

2- بناء علاقة صداقة مع الأبناء:
من اهم الأمور التي ينصح بها الخبراء في تربية الأبناء عموما هي مصادقتهم ومشاركتهم اهتمامتهم اليومية التحدث فيها, ويجب على هذه العلاقة ان تكون مبنية على الإحترام المتابدل, والإبتعاد عن التهديد و الترهيب والعقاب الغير مبرر, اثناء انجاز الوجبات المدرسية لأن ذلك قد يسبب نتائج عكسية ويتسبب في كره الدراسة, بل يجب ان نتركه يختار الوقت المناسب للمذاكرة او الإتفاق على وقت محدد ومناقشة ذلك, كما انه يجب ان نكون قربين لتقديم المساعده في اي وقت.

3- مشاركة حماسك للأبن مع اعطاءه الحرية والمقود:
انتقال الشعور بالحماس من الأهل وخاصة الأم حول الأمور التعليمية الجديدة الى الأبن يكون ذو أهمية بالغة لتشجيعه على الدراسة, ابداء الشغف و الرغبة في المعرفة امام الطفل يجعله يكتسب سلوكا ايجابيا تجاه المذاكرة و الدراسة, ما يجعله يحاول بدل مجهود اكثر لبلبية مطالبك التوجهية, على سبيل المثال حاولي كأم ان تكون لحظة المراجعة معه فرصة لإكتساب معلومات جديدة ورحلة ممتعة معه للتعليم مما يجعله يدرك تدريجيا معنى الدراسة والطريقة الصحيحة لذلك, ويدرك كذلك انها فرصة للتعليم و التطور لا وقت لإنجاز الوجبات فقط, وهذه النقطة ان نجحتي في توصيلها لطفلك بدقة ستكون خطوة كبيرة لتشجيعه على الدراسة والتحصيل فركزي عليها.

في رحلة مشاركة إبنك الدراسة و الحماس لابد من الحرص على إعطائه المقود من حين لأخر, وذلك دومن إجباره على اتباع تقيداتك بل منحه مساحة للتعلم بطريقته وإختيار المواد التي يحبها, فشعوره بالراحة وأن ما يقوم به لا تعارضينه على الدوام يجعله يشعر بالثقة في النفس.

الإهتمام بالمحفزات المادية وخلق أجواء للدراسة

طرق تشجيع الأبناء على المذاكرة
الإهتمام بالمحفزات المادية للدراسة

تهيء الظروف الملائمة وتوفير المحفزات المادية للدراسة شرط اساسي لتشجيع الطفل على الدراسة, اضافة الى تنظيم الوقت طيلة اليوم, ولابد من احترام الأسايب الأتية:

1- مساعدة الأبن على النتظيم:
عادة ما يجد ألأبناء صعوبة في ترتيب اشيائهم الدراسية, وهنا لابد من تذخل الأم وتقديم يد المساعدة في كل مرة تلاحظ تشتت تركيز الطفل مع هذه الأمور ومساعدته على ايجاد طريقة صحيحة لترتيب اغراضه وتربيته على ذلك, تنظيم الكتب و المعدات الدراسية بشكل جميل يساعده على كسب الوقت والرغبة في الدراسة فدائما ما يكون الجو المنظم محفز جيد بعيدا عن الفوضى.

في هذا السياق يدخل كذلك مسألة تنظيم الوقت واتباع روتين يومي يأخد بعين الإعتبار الأوقات المخصصة للدراسة و المذاكرة والمخصصة للعب و الترفيه, مداومة الطفل على هذا النظام يجعله يواظب عليه خصوصا ان كان قد اشرك في تحضيره مع الأم وإختياره بنفسة اوقات الدراسة في المنزل, هذا ما يسهل تربية الطفل تربية حسنة وصحيحة.

2- توفير جو يساعد في المذاكرة في المنزل:
من بين الشروط الأساسية والمهمة في الدراسة عموما هو خلق جو مناسب في المنزل يساعد على التركيز وعدم التشتت الدهني, ولهذا الغرض لابد من تجهيز مكان مخصص للدراسة والمذاكرة فقط, لا يحتوي على المشتتات والأجهزة التي تسلب تركيز الأبن, وينصح المختصون في هذا الشأن بالحرص على ان تكون الغرفة المخصصة للدراسة مناسبة وتتوفر على جميع انجازاته التشجيعية معلقة, على المستوى الدراسي و الرياضي او الفني.

من الجيد وضع الجدول الدراسي والوجبات بشكل اسبوعي او يومي معلقا في الغرفة لتدكيره بالمواد التي يجب الإهتمام بها, ويجب الحرص على تطبيقه بشكل سلس حتى يتعود على التنظيم وفق برامج وأهداف محددة لتجنب الفوضى في حياته, لهذه الأساليب دور كبير في تنمية شخصية الطفل وحسن تربيته.

3- زيارة الطفل في المدرسة بشكل دوري:
من فترة الى اخرى يجب القيام بزيارة الأبن في المدرسة والسؤال عن مستواه ومشاكله الدراسية, والعمل على حلها في المنزل بطريقة مرينه وسلسة, اما في ما يخص ميولاته فمن الضروري تزكيتها كذلك, ففي بعض الأحيان قد يجد الطفل صعوبة في الإعتراف امام ألأباء بمشاكله في بعض المواد خوفا من ردة الفعل العنيفة او من فقدان مكانته في المنزل وحب الأباء له, زيارة الطفل في المدرسة مهم كذلك فشعور الطفل بإندماج الأباء في حياته الدراسية يشجعه عليها والمواظبة.

4- تشجيع الأبن على البحث بنفسه عن المعلومات:
الغرض من تشجيع الأبن على التعليم الداتي هو تنويع مصادر المعلومة و تتبيتها بشكل تلقائي, تعود الطفل على هذه المسألة يجعله يحب البحث وتزداد ثقته بنفسه, كما ان وجود عدة مصادر للمعلومة ينمي لديه عملية التحليل بين المعلومات وأخد المناسبة منها, من افضل الأساليب التي تشجع الأبناء على الدراسة و المذاكرة ولابد من العمل عليها من طرف الباء.

للمزيد من المعلومات المرجو الإطلاع على الفيديو للدكتور صالح عبد الكريم:


للمزيد من المعلومات: اسباب كره الأطفال للدراسة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -